الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

joy in a dish

تم إنشاء مدونة جديدة ذات توجه مختلف.

فإلي ما يحصّلني إهني....يلقاني بالمطبخ :)

السبت، 13 سبتمبر 2008

قرقيعان و قرقيعان

أول السطر:
مبارك عليكم الشهر و عساكم تعودونه.
****************************


ترررررررررررن تررررررررررررررررررررررررررررن ..... (يُقْرع الجرس)
نعم ؟!....(آنا)
عندكم قرقيعان؟.....(أصوات بريئة)
إيه إيه تعالوا دشّوا عن الحر.

الحمدلله إن أمي زهِّبت القرقيعان هالسنة مبجر، ولاّ كل سنة لا صار 12 من رمضان إيّونا اليهال و نردهم ، آنا خُبري أول كنا نقرقع يوم 13 و 14 و 15 ، بس عيال ألحين وايد مستعيلين على رزقهم ، مير من يوم 11 أشوفهم يحوسون بالفريج ويّا جياسهم ..المهم إن هالمرة خذينا احتياطاتنا وزهّبْناه من أول رمضان.

أفتح الباب، فيجري أمامي سيل من الدراريع الملونة و الدشاديش "يحلاتهم إسم الله عليهم ،الله يحفظهم" ، و تبدأ الأهازيج ،تخرج من أعماقٍ نقية لم تتكدر بفعل هموم الحياة،من كائنات تقدِّر الفرحة و تَمْتَهِنها،ينشدونها "بضمير" ، فتطرب أذنيّ لسماعهم ، أود لحظتها أن أعيش أبداً في سماع "قرقيعان و قرقيعان ...بين قصيِّر و رميضان" ،وفي نهاية أدائهم الرائع ، أرى أعينهم متعلقة بأطراف "الزبيل" الذي يحوي كنوز اللذة الطفولية بين يدي، تبعث برسائل مفادها "يالله ،عطينّا،نبي وايد".
بالنسبة لي ، لم أكن في طفولتي أستمتع بالقرقيعان ، فقد كان بريق عالم الكبار يشدني بقوة ، كنت أتمنى أن أطوي الأيام و السنين لكي أكبر، الآن، أجدني سعيدة بدوري في غرف القرقيعان و توزيعه على الصغار، لكن شيئاً ما في داخلي يجعلني أتوق للاصطفاف معهم ، هي بساطتهم التي تأبى أن تتغير مهما تعقدت الحياة، فأطفالنا من جيل ألعاب الفيديو لا تزال تشدهم مغامرات المشي في الفريج و طرق أبواب الغرباء طلباً للحلوى.
لا أحب أن أدندن على أوتار الماضي و أسطّرالفروق بين قرقيعاننا و قرقيعانهم وقرقيعان إلي قبلنا،فالقرقيعان مهما يطرأ عليه من تغيرات يظل بالنسبة لي مناسبة سعيدة و رسالة تنبيه سنوية تذكرني بأن الحياة جميلة و أن كل لحظة من لحظاتها تستحق العيش ، حتى و إن كان جُلّ أهدافنا هو جمع الجاكليت.