أحمد الله ألف مرة إن عندي هواية .. أعتزل العالم و أجابلها..أغوص في تفاصيلها .. إنجازاتي فيها تنسيني همومي و الحمدلله إني فتحت مدونة توثق هذي النجاحات الكبيرة بالنسبة لي ...حالياً مالي خلق إلا إني أطبخ..فإلــِّي ما يلقاني هني ... يمر عليهناك
"مام ميلووووو...آي ويل مس يووووو" هكذا ودعتني ليندا خادمتنا(الطباخة) الفلبينية في طريقها للذهاب إلى المطار متوجهة إلى ديارها (علشان تنفس بنتها التي قد وضعت للتو مولودتها الجديدة) وهي بكامل أناقتها من جينز مزين بالفرو و بلوزة حمراء ضيقة و مكياج صارخ دون أن تنسى أن تعزز لون صبغة شعرها الأشقراني الزعفراني الذي تتميز به منذ سنوات عدة. قد يكون سفر ليندا (التي تعمل في منزلنا ما يقارب الـ13 عاماً) أقل وطئة لولا أن لاكشمي (أم لسان طويل و الحيل قاصر) هي من ستستلم إدراة البيت من بعدها. و بما أن لاكشمي ما نتــْـريــّـا منها شي ، أجد لزاماً علي أن أعرض خدماتي في المطبخ لمساعدة والدتي. و عليه أود ان أعلن أن إهتماماتي في الأيام القادة سوف تتمحور حول الطبخ و النفخ ... كما اود أن أنوه إلى أن أيام ماري إنطوانيت المليئة بالكيك و التوت و البسكوت و شم الفل و النسيم سوف تنحسر قليلاً لتحل محلها أيام أقل رومانسية.
و بهذه المناسبة أود ان أهدي (ليندا) التي قالت عندما ودعت أمي قبل ذهابها للمطار (ma`dam , I want to cry but I`m afraid my make up will be kharab) هذه الاغنية الهندية المؤثرة كابهي الوداع نا كهنا (لا تقل الوداع أبداً) و فلتعذرني العزيزة ليندا لأني ما أعرف أغاني فلبينية من المتوقع أن: في الدقيقة 2:30 إلى 2:40من الكليب تمثل حالة أمي بعد ما تمسك لاكشمي الشغل في الدقيقة 2:41 إلى 3:00 تعطي تصور عام (لو) لاكشمي مسكت المطبخ
كائن حي أنثوي هادئ ،كافحت كثيرا "ولا زلت أكافح بإيدي و ضروسي" للحفاظ على أسلوب حياة مسترخٍ، فأنا أنمو و أزدهر وسط هذه الأجواء التي تمكنني من التأمل و التفكر و ممارسة هوايَتيَّ الأثيرتين القراءة و الطبخ :)