القبس
( « إنفلونزا الخنازير » تحول إلى خلاف بين النواب وإشادة بجهود الساير والحمود)
الوطن
(«الصحة» لتأجيل الدراسة.. و«التربية» لمزيد من التريث)
الجريدة
(الإنفلونزا والحج على طاولة مجلس الوزراء)
النهار
(بعد تزايد مخاطر انتشار إنفلونزا الخنازير.. والقرار لا يشمل المعلمين والإداريين توجه لتأجيل الدراسة حتى 10 يناير)
عزيزي القارئ ... برأيك ما الذي سوف تراه بعد إنقشاع غمامة إنفلونزا الخنازير ؟
توقعي المتواضع
لا جديد.. المزيد من قضايا الفساد التي يشيب لها الرأس.
****************************
بين الحين و الآخر ، أتحسس جبهتي (الطريقة البدائية لقياس درجة حرارة الجسم) ثم تتوالى الشكوك تباعاً
جنه راسي يعورني؟
جنة بلاعيمي صاكة؟
جنه أذوني تعورني؟
جنه عيوني تحرني؟
ثم أختمها بعطسة "بريئة" لتحول شكوكي إلى مخاوف.
أنتظر موعد الإفطار لأسأل الوالد (طبيب متقاعد) : يبه عندك حبة زيرتك؟
أبوي: ليش إشفيج؟
أصمت برهة لألملم أفكاري التي شتتها الخوف و أحاول جاهدة أن أحدد ما أشعر به "بالفعل" ، فتأتيه إجابتي:
فيني وسواس!
أجزم أنني لست الوحيدة التي تعيش هذا الهاجس ، وكيف لا ، فالناظر إلى عناوين الصحف لا يملك سوى أن يصاب بالهلع ، لكن جولة (إنترنتية) لمواقع إخبارية عالمية مثل البي بي سي و السي أن أن و صفحات الأم أس أن و ياهو يتبين لك أن العالم قد تعدى مرحلة الخوف من إنفلونزا الخنازير و بدأ يتعايش معه أو حتى ينساه ، بل إنني في السفر لم ألحظ أي نوع من الإجراءات الإحترازية ، الإجراء الوحيد الذي يمكن إتخاذه في حالة الإصابة بالمرض هو أن يتلقى المصاب العلاج اللازم في المستشفى.
في الكويت تطل علينا الصحف لتسقينا يوميا جرعات من الرعب ، فالموضوع مطروح أمام مجلس الوزراء ...و وزارة الصحة تحذر ، و التربية تخطط لتأجيل الدراسة ، حتى أصبح الناس مسكونين بالخوف.
إعتدت في السنوات الأخيرة أن أصلي التراويح و القيام في المنزل لكن هذه السنة في كل مرة تذهب فيها والدتي للصلاة في المسجد تبدي لي إستغرابها عند عودتها كيف أن مصلى النساء "يَصْفِر"!!
و ها نحن الآن أمام كارثة بيئية جديدة ، و ها هي الصحف قد بدأت بسرد الأمراض التي قد تنتج عن إلقاء مخلفات الصرف الصحي في مياه البحر ، و كنتيجة طبيعية لكل ذلك سوف سوف يبدأ تفكير الفرد بالإنحسار إلى أفق ضيقة جداً تتركز حول صحته و بقائه.
السياسة ليست موضوعي المفضل إطلاقاً لكن ما يجري يجعلني أتسائل ...هل نعيش مخططاً متعمداً للرعب ليغشي أبصارنا عما هو أعظم؟