السبت، 13 سبتمبر 2008

قرقيعان و قرقيعان

أول السطر:
مبارك عليكم الشهر و عساكم تعودونه.
****************************


ترررررررررررن تررررررررررررررررررررررررررررن ..... (يُقْرع الجرس)
نعم ؟!....(آنا)
عندكم قرقيعان؟.....(أصوات بريئة)
إيه إيه تعالوا دشّوا عن الحر.

الحمدلله إن أمي زهِّبت القرقيعان هالسنة مبجر، ولاّ كل سنة لا صار 12 من رمضان إيّونا اليهال و نردهم ، آنا خُبري أول كنا نقرقع يوم 13 و 14 و 15 ، بس عيال ألحين وايد مستعيلين على رزقهم ، مير من يوم 11 أشوفهم يحوسون بالفريج ويّا جياسهم ..المهم إن هالمرة خذينا احتياطاتنا وزهّبْناه من أول رمضان.

أفتح الباب، فيجري أمامي سيل من الدراريع الملونة و الدشاديش "يحلاتهم إسم الله عليهم ،الله يحفظهم" ، و تبدأ الأهازيج ،تخرج من أعماقٍ نقية لم تتكدر بفعل هموم الحياة،من كائنات تقدِّر الفرحة و تَمْتَهِنها،ينشدونها "بضمير" ، فتطرب أذنيّ لسماعهم ، أود لحظتها أن أعيش أبداً في سماع "قرقيعان و قرقيعان ...بين قصيِّر و رميضان" ،وفي نهاية أدائهم الرائع ، أرى أعينهم متعلقة بأطراف "الزبيل" الذي يحوي كنوز اللذة الطفولية بين يدي، تبعث برسائل مفادها "يالله ،عطينّا،نبي وايد".
بالنسبة لي ، لم أكن في طفولتي أستمتع بالقرقيعان ، فقد كان بريق عالم الكبار يشدني بقوة ، كنت أتمنى أن أطوي الأيام و السنين لكي أكبر، الآن، أجدني سعيدة بدوري في غرف القرقيعان و توزيعه على الصغار، لكن شيئاً ما في داخلي يجعلني أتوق للاصطفاف معهم ، هي بساطتهم التي تأبى أن تتغير مهما تعقدت الحياة، فأطفالنا من جيل ألعاب الفيديو لا تزال تشدهم مغامرات المشي في الفريج و طرق أبواب الغرباء طلباً للحلوى.
لا أحب أن أدندن على أوتار الماضي و أسطّرالفروق بين قرقيعاننا و قرقيعانهم وقرقيعان إلي قبلنا،فالقرقيعان مهما يطرأ عليه من تغيرات يظل بالنسبة لي مناسبة سعيدة و رسالة تنبيه سنوية تذكرني بأن الحياة جميلة و أن كل لحظة من لحظاتها تستحق العيش ، حتى و إن كان جُلّ أهدافنا هو جمع الجاكليت.

هناك 6 تعليقات:

الأستاذ حمام يقول...

كل عام وانتي بخير.. وعلى قولتج.. البراءة سر الفرحة عند النظر الى عيون هؤلاء الاطفال.. تدرين شنو همهم؟

يروحون بالليل، ويقعدون بحظن ابوهم، ويقولون انا يمعت قرقيعان اكثر من فلان..

لا واذا حصلوا خردة بالقرقيعان، كشخة، او كاكاو ماركة غير الحب والبرميت... اوووه لحد يكلمه بطل :)

الدقائق ماكانت تنحسب، نمشي على مدى مناطق مو فرجان بس.. وكأنه الرزق الذي نتبع خيراته، عاد ياريت بعدين ناكله :)

سلم ولدكم يالله :)

Unknown يقول...

فرحة للاطفال اتمني انها ما تنقطع :)

mellow يقول...

أستاذ حمام

كل عام و إنت بخير و صحة وسلامة ...الواحد كلما يكبر مثل ما يكسب (نضج و حكمة و خبرة و حسن تصرف) ، يفقد من بساطته و عفويته إلي كان يتمتع فيها أيام طفولته :)

أحنا البنات كان حدنا نروح البيوت إلي حوالينا علشان جذي ما نيمع وايد قرقيعان وفوق هذا ماكنت آكله ،أذكر كنت ألقط الجاكليت إلي عليه صورة برتقال و ليمون (كنت أحبه) و الباجي كنت أزيده على قرقيعاننا إلي في بيتنا ،يعني تقدر تقول عملية recycling
:)

وسلم ولدكم يالله :)

mellow يقول...

mishari

اطلعت ألحين فناتق وايد بس الحمدلله إن اليهال ليلحين يحبون القرقيعان التقليدي (الفرارة بالشوارع)

أسعدني مرورك :)

شقران يقول...

العزيزة ميلاو

عودا حميدا..نور التدوين

ومبارك عليكم ماتبقى من الشهر وعساكم من عواده


تتوقين للاصطفاف!؟

أصلا صفيت معاهم بدون تفكير
:)



تحياتي لكِ

mellow يقول...

شقران

سلم راكان يالله خله لأمه يالله
سلم راكان يالله خله لشقران يالله

عَيَل قلت لي صفيت معاهم؟
زين زين ما خليت بخاطرك بس أهم شي راكان قرقع؟ ولا خلاك تنوب عنه؟

الله يحفظه و يبلغكم فيه

شكراً جزيلاً أسعدني مرورك :)