إلى أستاذ حمام
:)
:)
كان بِودّي أن أبعث لك رسالة على إيميلك الخاص لكني فضلت إني أنشرها كـ"بوست" لسببين:
1- لمكانتك الخاصة في هذه المدونة الغالية (غالية بالنسبة لي على الأقل) ، قررت إني أنزل بوست كامل موجه لك:)
2- لأني أتمنى إن هالرسالة توصل إلى كل رجل صاحب فكر ناضج و مستنير و إلِّي أعتبرك واحد منهم.
أتخيل شكلك و إنت مبتسم بينما تقرأ هذي الكلمات و كلّي أمل إنك تظل مبتسم إلى آخر هذي الرسالة لأنها رسالة عتب ، و هذا العتاب يأتي على قدر الإعجاب بشخصيتك التدوينية.
في موضوعي السابق "تساقط الثمار" أتاني رد من الأخ (أو الأخت) tulip أحب إني أنقله كما هو:
فعلا قناعتي تزداد يوما بعد يوم بأن هذا الكائن اللطيف خلق للدلال
وعلى قدر دلالها تزداد قيمتها
فقمت أنت بالتعقيب كالآتي:
نعومتها يؤهلها للقيام بدور عام يتناسب وهذه النعومة..كما ان خشونة الرجل تؤهله لدور مساو له في الاهمية ومختلف عنه بطبيعته..عقليتنا بأن النساء للدلال فقط خاطئة
(كلام جميل و كلام معقول مأدرش أئول حاجة عنه) ثم استطردت قائلاً:
هم للعمل والتحدي.. وتزداد قيمة المرأة بقدر ماتقدمه للمجتمع.. وليس بدلالها ياسيدي..
1- لمكانتك الخاصة في هذه المدونة الغالية (غالية بالنسبة لي على الأقل) ، قررت إني أنزل بوست كامل موجه لك:)
2- لأني أتمنى إن هالرسالة توصل إلى كل رجل صاحب فكر ناضج و مستنير و إلِّي أعتبرك واحد منهم.
أتخيل شكلك و إنت مبتسم بينما تقرأ هذي الكلمات و كلّي أمل إنك تظل مبتسم إلى آخر هذي الرسالة لأنها رسالة عتب ، و هذا العتاب يأتي على قدر الإعجاب بشخصيتك التدوينية.
في موضوعي السابق "تساقط الثمار" أتاني رد من الأخ (أو الأخت) tulip أحب إني أنقله كما هو:
فعلا قناعتي تزداد يوما بعد يوم بأن هذا الكائن اللطيف خلق للدلال
وعلى قدر دلالها تزداد قيمتها
فقمت أنت بالتعقيب كالآتي:
نعومتها يؤهلها للقيام بدور عام يتناسب وهذه النعومة..كما ان خشونة الرجل تؤهله لدور مساو له في الاهمية ومختلف عنه بطبيعته..عقليتنا بأن النساء للدلال فقط خاطئة
(كلام جميل و كلام معقول مأدرش أئول حاجة عنه) ثم استطردت قائلاً:
هم للعمل والتحدي.. وتزداد قيمة المرأة بقدر ماتقدمه للمجتمع.. وليس بدلالها ياسيدي..
ثم ختمت جملتك بـ
هكذا يجب ان توزن الامور.
OK ، على الرغم من إني على يقين بأن وراء كل حرف من حروف هذه الكلمات (المكتوبة بالأحمر) تقف نية طيبة صادقة تحب المرأة بإخلاص ، إلا أن كلامك أثار حفيظتي...و قد أذهب إلى أبعد من ذلك لأقول أنه أيضاً أشعرني بالإحباط ، فقد تبينت لي حقيقة لطالما حاولت إنكارها و هي أننا مهما تطورنا و حاولنا اللحاق بركب الحضارة تظل الثقافة السائدة للمجتمع هي ثقافة الرجل.
OK ، على الرغم من إني على يقين بأن وراء كل حرف من حروف هذه الكلمات (المكتوبة بالأحمر) تقف نية طيبة صادقة تحب المرأة بإخلاص ، إلا أن كلامك أثار حفيظتي...و قد أذهب إلى أبعد من ذلك لأقول أنه أيضاً أشعرني بالإحباط ، فقد تبينت لي حقيقة لطالما حاولت إنكارها و هي أننا مهما تطورنا و حاولنا اللحاق بركب الحضارة تظل الثقافة السائدة للمجتمع هي ثقافة الرجل.
فالمرأة إستبشرت خيراً بإخوانها المثقفين بعد أن ذاقت المر من أولئك الذين ينظرون إليها بأنها إنسان من الدرجة الثانية و أنها ليست سوى أداة لحفظ النسل و بقائه ، لكنها تفاجأت عندما قال لها إخوانها المثقفون بأنها سوف تتحرر طالما وضعت نفسها بقوالبهم و أنه سوف يتم (تقييمها حسب ميزانهم هم)!
أستاذي ، لقد قلت في ردك بأن قيمة المرأة تزداد بقدر ما تقدمه للمجتمع ثم قررت بأن الأمور توزن بهذه الطريقة فحاولت أنا بدوري استخدم هذا الميزان لحساب ما تساويه إمرأة اختارت أن تترك العمل (و لنقل أن هذه المرأة لم ترزق بأطفال و بالتالي ما عندها لا تدريس ولا تربية) ، فوجدت أن قيمتها (وفقاً للمقياس السابق)متدنية جداً إن لم تكن تساوي صفراً ! ثم تخيلت كل نساء الماضي اللاتي لم تتح لهن فرصة الخروج من منازلهن (ناهيك عن خروجهن العمل) و اللاتي لم يتعلمن حرفاً فوجدت مؤشر الميزان يتحرك إلى ما دون الصفر ...فعجبي يا لهذا الميزان الذي لا يزن قيمة المرأة إلا عندما تعمل!!!
استاذي ، نحن مأخوذون بشعارات تحرير المرأة (و التي بدأ في كتابها الرجل بالواقع) ، نعم المرأة و الرجل متساويان بالإنسانية لكن ذلك لا يعني أنهم متشابهان ، فلا تقيم المرأة كما تقيم الرجل . أنتم الرجال خلقتم للعمل و لهذا السبب تمجدون قيم الإنجاز ، فمن يجب أن يقيم وفقاً لهذا الميزان هو أنتم ، أما نحن النساء فخلقنا الله بنفس أدواتكم (الأيدي و الأرجل و القدرة على التعلم ) لكنه سبحانه لم يجبرنا على العمل ، فلنتذكر قصة زوجة عمران عندما نذرت الجنين الذي في بطنها محرراً لخدمة الحرم القدسي اعتقاداً منها بأنها سوف تنجب صبياً لكنها انجبت أنثى ( فلما وضعتها قالت ربي إني وضعتها أنثى و الله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى و إني سميتها مريم و إني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم )
أستاذي ، لقد قلت في ردك بأن قيمة المرأة تزداد بقدر ما تقدمه للمجتمع ثم قررت بأن الأمور توزن بهذه الطريقة فحاولت أنا بدوري استخدم هذا الميزان لحساب ما تساويه إمرأة اختارت أن تترك العمل (و لنقل أن هذه المرأة لم ترزق بأطفال و بالتالي ما عندها لا تدريس ولا تربية) ، فوجدت أن قيمتها (وفقاً للمقياس السابق)متدنية جداً إن لم تكن تساوي صفراً ! ثم تخيلت كل نساء الماضي اللاتي لم تتح لهن فرصة الخروج من منازلهن (ناهيك عن خروجهن العمل) و اللاتي لم يتعلمن حرفاً فوجدت مؤشر الميزان يتحرك إلى ما دون الصفر ...فعجبي يا لهذا الميزان الذي لا يزن قيمة المرأة إلا عندما تعمل!!!
استاذي ، نحن مأخوذون بشعارات تحرير المرأة (و التي بدأ في كتابها الرجل بالواقع) ، نعم المرأة و الرجل متساويان بالإنسانية لكن ذلك لا يعني أنهم متشابهان ، فلا تقيم المرأة كما تقيم الرجل . أنتم الرجال خلقتم للعمل و لهذا السبب تمجدون قيم الإنجاز ، فمن يجب أن يقيم وفقاً لهذا الميزان هو أنتم ، أما نحن النساء فخلقنا الله بنفس أدواتكم (الأيدي و الأرجل و القدرة على التعلم ) لكنه سبحانه لم يجبرنا على العمل ، فلنتذكر قصة زوجة عمران عندما نذرت الجنين الذي في بطنها محرراً لخدمة الحرم القدسي اعتقاداً منها بأنها سوف تنجب صبياً لكنها انجبت أنثى ( فلما وضعتها قالت ربي إني وضعتها أنثى و الله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى و إني سميتها مريم و إني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم )
نعم ليس الذكر كالأنثى ، ولم تأت الآية هنا للمفاضلة بين الرجل و المرأة (من أفضل مِن مَن) إنما لتقر الاختلاف القائم وعلى أساس الاختلاف في طبيعتهما تختلف الأدوار.
لا أعارض أن تكون هناك إمرأة عالمة ذرة أو رائدة فضاء أو أستاذة جامعية بل أقف احتراماً لرغبتها، لكني أقول بأن المرأة إذا ما اختارت ترك العمل فإن هذا لا ينقص من قيمتها و حبها لمجتمعها قيد أنملة.
قد تتسائل هنا، إذا لم يكن الدور الأساسي الذي خلقت المرأة من أجله هو العمل ، فما هو دورها إذاً؟
دورنا قد يكون وفقاً للمقياس السابق بسيطاً (و ما بالعين شي) لكن دعني أقول لك لماذا خلقنا نحن النساء:
نحن خلقنا بالأساس لنجعل من هذا الكون مكاناً أجمل و أفضل للعيش.
لذلك ترى الطفل يتيم الأم ينمو مختل التوازن النفسي ما لم تتلقفه يد حانية لأمرأة.
لذلك ترى العازب أقصر عمراً من المتزوج.
لذلك ترى الرجل الأرمل يموت سريعاً بعد فقدانه رفيقة دربه.
لذلك وراء كل رجلٍ عظيم إمرأة ... و "وراء" لا تعني ذلك المكان الذي يقع في الخلف إنما تعني الأصل و الأساس.
للأسف كل ما سلف ذكره (و الذي لم يتم ذكره) لا يقاس بميزان الإنجاز لأنه ميزان مادي لا يقيس إلا ما هو ملموس، لذلك يُطلب من المرأة أن تعمل حتى يسهل تقييمها.
استاذي أستاذ حمام ، أرجو رجاءً حاراً منك و من باقي إخواني الرجال أن تتقبلونا و تتقبلوا طبيعتنا ، كما أجد الفرصة الآن لأوجه رسالة إلى كل فتاة:
عزيزتي ... إذا تفحصت أحلامك فلم تجدي من ضمنها رسالة ماجستير أو رسالة دكتوراة أو منصب قيادي أو مشروع ما ، لكنك بدلا من ذلك وجدت محيط إجتماعي أفضل و أصدقاء أكثر و أوقات فراغ تقضينها بممارسة هواية محببة و زواج و عائلة و أطفال فلا تصابي بالإحباط فأحلامك البسيطة "بنظر الرجال" لا تقلل من قيمتك ، فقط احترميها و تقبليها و متى ما تقبلتيها أصبحتِ أكثر عطاءً و أصبحتِ خير شريك لإخوانك الرجال.
أخي عزيزي أستاذي أستاذ حمام ، هذه هي المرة الأولى التي أختلف فيها معك ، كل ما أوده الآن أن تتفقد إبتسامتك ، أما زالت في مكانها ، إذا كانت الإجابة" لأ" فابتسم ، فإن الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية :)
قد تتسائل هنا، إذا لم يكن الدور الأساسي الذي خلقت المرأة من أجله هو العمل ، فما هو دورها إذاً؟
دورنا قد يكون وفقاً للمقياس السابق بسيطاً (و ما بالعين شي) لكن دعني أقول لك لماذا خلقنا نحن النساء:
نحن خلقنا بالأساس لنجعل من هذا الكون مكاناً أجمل و أفضل للعيش.
لذلك ترى الطفل يتيم الأم ينمو مختل التوازن النفسي ما لم تتلقفه يد حانية لأمرأة.
لذلك ترى العازب أقصر عمراً من المتزوج.
لذلك ترى الرجل الأرمل يموت سريعاً بعد فقدانه رفيقة دربه.
لذلك وراء كل رجلٍ عظيم إمرأة ... و "وراء" لا تعني ذلك المكان الذي يقع في الخلف إنما تعني الأصل و الأساس.
للأسف كل ما سلف ذكره (و الذي لم يتم ذكره) لا يقاس بميزان الإنجاز لأنه ميزان مادي لا يقيس إلا ما هو ملموس، لذلك يُطلب من المرأة أن تعمل حتى يسهل تقييمها.
استاذي أستاذ حمام ، أرجو رجاءً حاراً منك و من باقي إخواني الرجال أن تتقبلونا و تتقبلوا طبيعتنا ، كما أجد الفرصة الآن لأوجه رسالة إلى كل فتاة:
عزيزتي ... إذا تفحصت أحلامك فلم تجدي من ضمنها رسالة ماجستير أو رسالة دكتوراة أو منصب قيادي أو مشروع ما ، لكنك بدلا من ذلك وجدت محيط إجتماعي أفضل و أصدقاء أكثر و أوقات فراغ تقضينها بممارسة هواية محببة و زواج و عائلة و أطفال فلا تصابي بالإحباط فأحلامك البسيطة "بنظر الرجال" لا تقلل من قيمتك ، فقط احترميها و تقبليها و متى ما تقبلتيها أصبحتِ أكثر عطاءً و أصبحتِ خير شريك لإخوانك الرجال.
أخي عزيزي أستاذي أستاذ حمام ، هذه هي المرة الأولى التي أختلف فيها معك ، كل ما أوده الآن أن تتفقد إبتسامتك ، أما زالت في مكانها ، إذا كانت الإجابة" لأ" فابتسم ، فإن الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية :)