نقول يا هادي...على عادة المصريين قبل لا يبتدون بأي شي جديد.
جديد...هذا إلي قاعد يصير بالضبط ، إلي متعودة عليه إني في حال إزدحام الأفكار في مخي ألجأ إلى شخبطتها على اورقة و من ثم أقوم بتمزيقها وكأني أخفي آثار جريمة !!!
لكن هالمرة قررت إني أحترم أفكاري و أنزلها بمقام يليق بها ، فهي وإن جانبت الصواب في بعض الأحيان (ولو إني لا أعتقد بوجود فكرة خاطئة أو رأي خاطئ) تبقى نتاج "العقل" الذي ميزنا به الخالق عز وجل به عن باقي الكائنات و فضلنا به على الملائكة لحمل أمانة إدارة الأرض حتى حين.
الحياة (بما تجود به علينا من تجارب) ماهي إلا عملية مستمرة من التعلم و النمو وما علينا إلا أن نكون منفتحين أمام أي فرصة للنمو...ولذلك لم أشأ مقاومة رغبتي في الكتابة (على الرغم من هجري لمهاراتي الإنشائية اللغوية من مدة ليست بالقصيرة) فلعلي من خلال هذة المدونة أضع أول لبنة من لبنات بناء الذات .
عند القيام بزيارة مكوكية للمدونات الشبابية يتبين للمراقب " أن الهوى سياسي عندنا في الكويت"...فالمدونات سيرت الشارع في حملة نبيها خمس و انتهت بإقرار نظام الدوائر الخمس الإنتخابي و أمام هذه الحقيقة و أمام إغراء فكرة المساهمة في صنع القرار و تغيير الواقع السياسي إزداد عدد المدونين و عدد الزائرين لهذه المدونات و الحق يقال أن الكثير من المناقشات التي تدور في هذه المواقع تنم عن فكر سياسي ناضج لدى أصحابها ويمكننا القول أنهم هم (أي أصحاب المدونات) من سيحمل راية تثقيف الجيل الجديد من النشء سياسياً بعد أن فشلت كل المحاولات في ذلك من خلال المدارس و ووسائل الإعلام.
إلا أنني لن أسبح مع هذا التيار ، فعلى الرغم من أنني مواطنة مهمومة بواقع هذا البلد إلا إنني أفضل أن "أخلي السياسية لأهلها"...أود ان تأخذ هذه المدونة الطابع الإجتماعي اللطيف المقارب لـ"يمعة البنات" حيث تدور النقاشات حول مواضيع تخص الناس و المجتمع و العلاقات و الفلسفة البعيدة عن التنظير "الوطب" مع تقديم بعض الأطباق اللذيذة ;)
أتمنى أن تكون هذه المدونة الوطن لطالبي اللجوء السياسي و غير السياسي الهاربين من صخب الحياة...أتمنى أن تكون المرهم المسكن للواقع الملتهب...أتمنى و أتمنى و أمنياتي كثيرة و أدري إني راح اقعد مدة طوييييييييييييلة أكلم نفسي قبل لا إييني أحد يرد لي الصوت لكن....
حسبي إني بديت.
خيوط الوله
قبل 4 أشهر
هناك 3 تعليقات:
وحسبي اني رديت..
لكن تكفون لا تهربون من السياسة، انتم اغلبية في القرار السياسي.. ليش تحجبون نفسكن عن سلطة القرار؟
اثيروها.. منكمن التغيير لا محالة.. اذا عجز ابناء آدم تحريك الراكد من "القهر"..
بداية موفقة وللأمام..
اعتقد اني اول تعليق في اول بوست في اول مدونة لك.. شي حلو :)
الله صار عندي قاعدة :)))
أستاذ حمام أسعدني مرورك جداً جداً.
أما عن إثارة المواضيع السياسية لا تخاف ...البركة فيك و بالشباب..أما عن نفسي فآنا حالي حال باقي الناس لي رأي بليّ قاعد يصير بالساحة السياسية و راح أشارك فيه متى ما حسيت إني ملمة بالموضوع...لكن أن أفتح مدونة و أتكلم بالسياسة و آنا أعرف إن ماعندي خلفية سياسية غنية تساعني على التحليل فهذا إلى ماراح يصير. فعلشان جذي قررت إني أخلي السياسة لمن هم هم أكثر شغفاً بها مني و أكثر إطلاعاً (إلي هم إنتوا).
إلي خرب واقعنا السياسي يا أستاذ حمام هو وجود بعض الدخلاء الذين يتكلمون بالسياسة فقط للظهور بصورة المثقفين أو للوصول مناصب و المحزن هو وصول هذه النماذج إلى مجلس الأمة. لكن ما يثلج الصدر هو وجود جيل من الشباب على هذا القدر من الثقافة و أتعجب صراحة ليش ما يهيئكم التيار الوطني كصف ثاني من القياديين؟!
أما بالنسبة لي...
فآنا خريجة علم اجتماع و مساندي علم نفس و اهتماماتي بالدرجة الأولى تدور في فلك هالمجالين..و بودي أن أبقى في هذا الإطار على الأقل في حدود هذه المدونة المتواضعة.
أسجل لك شكري و إمتناني مرة ثانية ولا تخلي كلما عورك راسك من السياسة تعال هني .... والبوست القادم إهداء مني لك :)
حبيت أنوه عن شي ..آنا يوم قلت البركة فيك و بالشباب في إثارة المواضيع السياسية كنت أقصد الشباب من الجنسين ..فهناك عدد من المدوِّنات يحملن فكراً لا يستهان به لذا إقتضى التنويه.
أما عن عن سبب قلة أعدادهن فهو باعتقادي لأن النساء عموماً يملن لمواضيع معينة (العلاقات ،الناس،المجتمع) دون الأخرى (السياسة ، الإقتصاد، الرياضة) وهذه نتيجة خلصت إليهامعظم الدراسات النفسية و الإجتماعية.
يعني قلة عددنا مو راجع لقصور فينا أو تقصير منا نحن معشر النساء لكنه مرتبط بطبيعتنا كإناث :)
إرسال تعليق