آخر مرة نزلت فيها بوست في مدونة الطبخ joy in a dish كانت قبل 6 أشهر تقريباً، إلـّي فاجئني إن في وايد زوار قاعدين يدخلون المدونة بالرغم من إني هادتها طول هالفترة!
قبل يومين زميلتنا العزيزة منال كتبت لي تعليق قالت فيه إنها تنطر الطبق الياي!
يعني في أحد قاعد ينطرني؟!!
كنت بادية أكتب بوست يديد و متكيسله انزله بس عقب ما شفت تعليق عزيزتنا منال و جندل و بنت الديرة شديت حيلي و دخلت المطبخ مرة ثانية
هذي دعوة حق كل إلي ترك التدوين إعتقاداً منه إنه مو قاعد يقدم شي مهم ، لا تستصغر أي موضوع حتى لو كان شخصي،أي كلمة مهما كانت بسيطة فغيرك يشوفها من زاوية ثانية و تاثر فيه تأثير كبير.
أشكر كل إلي علق في مدونة joy in a dish من إفتتاحها إلى الآن ، و اقدم لهم هذا الطبق إلي أتمنى انه ينال إعجابهم، و إلي ما جرب أطباقي من قبل إييب صحنه معاه و يشرفني بزياته (إضغط هنا)
أخذ الإثنان موقعيهما في حلبة الرقص ، و عندما تلاقت أعينهم ..دخل كلا قلبيهما في محادثة.
(قلبه: خلت نفسي أنتظر للأبد قبل أن أنال متعة قربك يا عصيَّة الوصال!)
(قلبها:لقد كُنتُ أنا كما كنتَ أنت ، أناظرك من طرف خفي،أتحين الفرص للقائك من وراء ستار إنشغالي المصطنع عنك،إلا أنه لا يسعني إلا أن أشكر إقدامك و شجاعتك في اتخاذ هذه الخطوة، ولولا ذلك لظللت أستمع لحديث شارلوت و سر اهتمام مستر كولينز المفاجئ بها و فوَّتُ نعيم هذه اللحظة)
و هنا بدأ العزف ..فتهادت ليزي على إيقاع قلبها. (قلبه: ويح هذا الكمان ! يكاد نحيبه أن يستحضر قبل الأوان غمامة حزن تخيم علي بعد الإنتهاء من هذه الرقصة )
ليزي : كم أحب هذه الرقصة دارسي : بالفعل..إيقاعها حيوي (قلبه: حيث ينشط نبضي عندما أراك تستديرين و تلتفين حول نفسك ، فتصبحين محور حياتي ، و أكون جرماً صغيراً يسبح في فلكك)
هنا ساد صمت قصير ، إشتاقت فيه ليزي سماع إجابات دارسي المقتضبة. ليزي: قل لي مستر دارسي..ما رأيك بفستاني؟!! لقد خاطته أمي خصيصاً لهذه المناسبة. دارسي : جميل (بطريقة لا مبالية) إلا أنني أظنها قد بالغت في زركشته (قلبه: و ياليتني أضيع في وعورة تفاصيله ، فأتفيَّأ ظلال ثنياته، و أفترش هضاب طياته،و أقبل سهول ذيله ، و أستنشق في ربوعه عطراً يحمل ذكراك أنت يا كل الزهور) (قلبها: ماذا ؟ أراك قد قلت شيئاً ، إفففففف ..لا أسمعك!! سأُجن ! ليتني أعرف بأي معول أحطم سد صمتك ليغرقني سيل مشاعرك..إنطق يا هذا!) ليزي : مستر دارسي ، لقد أبديتُ رأيي بالرقصة .. و سألتك عن فستاني ..يبدو لي و كأنني قد إستأثرت الحديث لنفسي.. (قلبه: أحب إستبدادك!) ..ليزي:حان دورك في الكلام. دارسي: عمَّ أتكلم؟ ليزي: أي شيء .. حجم القاعة..عدد الراقصين..عدد دبابيس شعري ..أي شيء. دارسي: فلتتكرم آنستي و تخبرني ما الذي تحب سماعه؟ ليزي:ما الذي يدور في خلدك و يشغل بالك الآن؟ (قلبها:هيا .. أرِح قلبك و أضلعك) دارسي:لا أعلم ..أظنها الظروف السياسية و الإقتصادية المحيطة... (قلبها:رحماااااك يا إلهييييييي) يتابع دارسي: ... إن لحربنا مع فرنسا تأثير واضح على حركة التجارة ، فعلى الرغم من أن شركة الهند الشرقية الإنجليزية تعتبر الأقدم في المنطقة إلا أنه لا يمكننا إغفال هولندا كقوة ، كما أن المستعمرات البرتغالية في الهند ..بلاه بلاه بلاه بلاه.....(قلبها: فرنسا ..هولندا..الهند ..البرتغال..كف عن هذا يا هذا!!!.. أما آن لقلبك أن يكف الترحال و يحط الرحال على شواطئ أبت إلا ان تكون لك وحدك؟) ليزي : أرى أن العالم كله باخباره قد حظي بشرف إهتمامك...(قلبه : و كأنك تعلمين أنكِ أنت عالمي ، اتسائل إن كان كرمكِ قد شملني ضمن إهتماماتك، ولا يهم إن كنت قطرة منسية في محيطك.. لا يهم)
دراسي : هل من عادتِك أنت و اخواتِك السير إلى ميريتون؟ ليزي: نفعل ذلك بين الحين و الآخر ..وقد تشرفنا في زيارتنا السابقة عندما صادفتنا في الطريق ،بالتعرف على السيد ويكام (قلبها: أظنني أصبت الهدف ، فلننظر كيف ستنطقك غيرتك!)
إنقلب مزاج دارسي فأبرق و أرعد و أمطر (قلبه : ذاك المخادع!!! ..يزج بنفسه ليلوث اللحظات الجميلة ، لكني أعتب عليك ..لم أتوقع أن أكون محلاً للمقارنة ، ومع من؟ ..ويكام) هنا بدأ بريق المشاعر يخبو في عينيّ دارسي.(قلبها: ويحي.. بل أخطأت)
دارسي: إن السيد ويكام موهوب بسلوكيات محببة تجعله يكسب الكثير من الصداقات بسرعة ..إلا انه و يا للأسف سرعان ما يفقدها. ليزي مستدركة : أظن أن السيد ويكام قد مُنِيَ بخسارة فادحة بفقدانه صداقتك.
هنا تهللت أسارير دارسي وقال باسماً : إلا أنني أظنه أوفر حظاً لأنه قد حظي بإهتمامك. إحمرت وجنتا ليزي فردت قائلة : مستر دارسي ...أخجلتني بإطرائك بدا الإرتباك على دارسي فقال مقاطعاً : آنسة بينيت .. هل تتخذين الكلام كقاعدة اثناء الرقص؟ ليزي: لا..افضل في بعض الأحيان أن بقى صامتة و غير إجتماعية. (قلبها: سوف اكتفي الآن بتأمل ملامحك و قد ألانها الخجل..تبدو لي الآن اوسم من أي وقت مضى) هنا لمعت عينا ليزي فرأى دارسي إنعكاس صورته فيهما ..(قلبه: أظنني سوف أمسي هذه الليلة مشرداً..فقصر بيمبرلي و مقاطعة داربي الذان كلفاني ثروات طائلة لإمتلاكهما ، لن يتسعان لي بعد أن سكنت عينيك في هذه اللحظة ) هنا ..بدأت تفاصيل مشهد الحفل الراقص تتلاشى في عيني دارسي وليزي ، فقد أغشيت أبصارهما عن كل ما يحيط بهما ..الحضور ..أثاث القاعة..زخرفة الأسقف..بهرجة الجدران، وبقيا هما الإثنان فقط..كائنان يرقصان الحب..يعتصران لحظات قربهما قطرة قطرة ، و يثملان في حلاوتها قبل أن تدق ساعة الفراق......و دقت ساعة الفراق فخمد لهيب الالحان .. و توقف دبيب خطوات الراقصين .. وعلا التصفيق...فكفت ليزي عن الرقص لكنها لم تكتفي منه ، لكن لم يكن بيدها سوى أن تتراجع و تلقي التحية لدارسي و تتمنى له أحلام سعيدة. هنا ..إفتقد دارسي في داخله ثرثارا كان يهذي بحب ليزي ، فهرع إليها راكضاً منادياً : آنسة بينيت ..آنسة بينت ، أرجوك توقفي!!فإلتفتت ليزي قائلة : مستر دارسي هل أضعت شيئاً؟! قال...قلبي.
***(you have bewiched me body and soul ,and I love...I love...I love you...I never wished be apart from you , from this day on)
و أسدل الستار على قصة كادت ان تضيع نهاياتها مع زحام الاحداث ، و تعاقب الأيام ..لولا تدارك اطرافها و إستسلامهم لضجيج قلوبهم.
================================= قصة pride and prejudice أو كبرياء و هوى ، من القصص الجميلة التي تبتديء بالعداوة و تنتهي ببهجة الحب و زواج أبطال الرواية.. فليزي في بداية القصة مروراً بالمشهد الراقص إلى ما قبل نهاية القصة بقليل كانت تمقت دارسي فهو بنظرها متعجرف بغيض متكبر ، موهبته الوحيدة هي جعل الآخرين ينفرون منه ، لكن مؤلفة القصة (جين أوستن) حملت في ثنايا روايتها مشاعر إعجاب مبطنة تكنها ليزي لدارسي..وهي بنظري قد ظهرت جلية في المشهد الراقص ، حيث لم تتردد ليزي لحظة في قبول مشاركة دارسي الرقص وهي التي (كما قالت لصديقتها شارلوت) انها أقسمت ان تكرهه للأبد!! مما ولد في داخلي الرغبة في إعادة كتابة المشهد مع تغيير الحوار و إظهار ما هو مبطن ومحاولة تخمين ماالذي كان يجول في فكرهما أثناء الرقص. أترككم مع المشهد الأصلي (غير المحرف) ;))
هل سبق و أن أدمنت قراءة رواية ..سماع قصة..مشاهدة فيلم، ثم وجدت نفسك و قد تملكتك رغبة عارمة في أعادة قولبة أحد مشاهدها و تغيير الحوار بين الشخصيات كل ذلك في سبيل إبراز مشاعر مخفية بين سطور الرواية أو ربما حتى تتناسب قصتك المفضلة مع كل زمان أو لمجرد أنك تريد ترويها لنفسك بطريقتك الخاصة؟ ********************
...وعندما رحلت الشمس نحو المغيب تاركة وراءها أثر وداعها الوردي على صفحة سماء يوم قد كان ، و غفت الخلائق ، و سكنت الدنيا ..استيقظ قصر نيذرفيلد بأنواره مطلقاً أحد حفلاته المترفة ،و علا صهيل الأحصنة معلناً وفود الوفود الذين حظوا بشرف الدعوة لهذا الحفل الذي يجمع علية القوم و وجهائه حيث تشتعل بينهم المنافسة في عرض للجاه و الثروة، و وسط هذا الحشد المتباهي ، فتحت صالات القصر أذرعها محتضنة قصة حب تأرجحت أحداثها ما بين الكبرياء و الهوى ، في زمن كان فيه الحب عيباً يدارى ، و إفصاح المشاعر ضعفاً ، و وأدها إنتصاراً .في أحد جنبات القصر، وقف وليام دارسي أشهر عزاب المجتمع المخملي و أكثرهم ثراءً، يناظر إليزابيث بينيت و قد بدت مشغولة بحديث مرح غير متكلف مع صديقتها الليدي شارلوت لوكاس.هو الآن يشعر بعظيم الأمتنان لصديقه تشارلز بينغلي لدعوته الكريمة لعائلة بينيت التي لا يسمح مستواها الإجتماعي مشاركتها هكذا احتفالات، وهو بصنيعه هذا قد زاد من فرص "دارسي" في لقاء محبوبته" ليزي". لطالما أحب دارسي ذكاء ليزي و بساطتها و فتنتها الخجولة ، و بالمقابل كانت ليزي تجد نفسها مأخوذه بسحر غموض دارسي و صمته البواح بحبها، إلا أنه وبفعل العادات و التقاليد الإنجليزية آنذاك ، و مكابرة الإثنين (دارسي و إليزابيث) على مشاعرهما اختفت ملامح الدرب الذي قد يفضي إليه هذا الحب الذي لم يبقَ منه سوى روح هائمة تبحث عن جسد تسكنه. وبينما كان دارسي ساهماً سارحاً في رحاب ملامحها، علت وتيرة الحماس في حديث ليزي مع صديقتها، فتوردت جنات وجنتيها، و أطلقت ضحكات رقيقة بعشوائية محببة، و كشف ثغرها الباسم عن طفلة تقبع في أعماقها، و بإلتفاته واحدة منها باتجاه دارسي أصابت جموده في مقتل ، فتداعى جلده أمام طغيان رقتها ، فما كان منه إلا أن لملم قواه مرة أخرى وقد عقد العزم نحو المضي قدماً للإقتراب منها. دارسي: آنسة إليزابيث (بملامح متخشبة و جمود مفبرك) هل تسمحين لي بمشاركتك الرقصة التالية؟ ليزي: (دون تردد) بكل سرور. يتبع
كائن حي أنثوي هادئ ،كافحت كثيرا "ولا زلت أكافح بإيدي و ضروسي" للحفاظ على أسلوب حياة مسترخٍ، فأنا أنمو و أزدهر وسط هذه الأجواء التي تمكنني من التأمل و التفكر و ممارسة هوايَتيَّ الأثيرتين القراءة و الطبخ :)