الأربعاء، 8 أبريل 2009

ضجيج القلوب (1)




هل سبق و أن أدمنت قراءة رواية ..سماع قصة..مشاهدة فيلم، ثم وجدت نفسك و قد تملكتك رغبة عارمة في أعادة قولبة أحد مشاهدها و تغيير الحوار بين الشخصيات كل ذلك في سبيل إبراز مشاعر مخفية بين سطور الرواية أو ربما حتى تتناسب قصتك المفضلة مع كل زمان أو لمجرد أنك تريد ترويها لنفسك بطريقتك الخاصة؟
********************

...وعندما رحلت الشمس نحو المغيب تاركة وراءها أثر وداعها الوردي على صفحة سماء يوم قد كان ، و غفت الخلائق ، و سكنت الدنيا ..استيقظ قصر نيذرفيلد بأنواره مطلقاً أحد حفلاته المترفة ،و علا صهيل الأحصنة معلناً وفود الوفود الذين حظوا بشرف الدعوة لهذا الحفل الذي يجمع علية القوم و وجهائه حيث تشتعل بينهم المنافسة في عرض للجاه و الثروة، و وسط هذا الحشد المتباهي ، فتحت صالات القصر أذرعها محتضنة قصة حب تأرجحت أحداثها ما بين الكبرياء و الهوى ، في زمن كان فيه الحب عيباً يدارى ، و إفصاح المشاعر ضعفاً ، و وأدها إنتصاراً .في أحد جنبات القصر، وقف وليام دارسي أشهر عزاب المجتمع المخملي و أكثرهم ثراءً، يناظر إليزابيث بينيت و قد بدت مشغولة بحديث مرح غير متكلف مع صديقتها الليدي شارلوت لوكاس.هو الآن يشعر بعظيم الأمتنان لصديقه تشارلز بينغلي لدعوته الكريمة لعائلة بينيت التي لا يسمح مستواها الإجتماعي مشاركتها هكذا احتفالات، وهو بصنيعه هذا قد زاد من فرص "دارسي" في لقاء محبوبته" ليزي".
لطالما أحب دارسي ذكاء ليزي و بساطتها و فتنتها الخجولة ، و بالمقابل كانت ليزي تجد نفسها مأخوذه بسحر غموض دارسي و صمته البواح بحبها، إلا أنه وبفعل العادات و التقاليد الإنجليزية آنذاك ، و مكابرة الإثنين (دارسي و إليزابيث) على مشاعرهما اختفت ملامح الدرب الذي قد يفضي إليه هذا الحب الذي لم يبقَ منه سوى روح هائمة تبحث عن جسد تسكنه.
وبينما كان دارسي ساهماً سارحاً في رحاب ملامحها، علت وتيرة الحماس في حديث ليزي مع صديقتها، فتوردت جنات وجنتيها، و أطلقت ضحكات رقيقة بعشوائية محببة، و كشف ثغرها الباسم عن طفلة تقبع في أعماقها، و بإلتفاته واحدة منها باتجاه دارسي أصابت جموده في مقتل ، فتداعى جلده أمام طغيان رقتها ، فما كان منه إلا أن لملم قواه مرة أخرى وقد عقد العزم نحو المضي قدماً للإقتراب منها.
دارسي: آنسة إليزابيث (بملامح متخشبة و جمود مفبرك) هل تسمحين لي بمشاركتك الرقصة التالية؟
ليزي: (دون تردد) بكل سرور.
يتبع

هناك 11 تعليقًا:

chandal/danchal!! يقول...

قبل كنت اعيد قراءة الرواية اللي نعجبني

بس الحين مافي وقت!

وصارلي فترة ما قريت شي يخليني أكمل الرواية!


مساء الضجيج وعلي عبدالوهاب

:)

mellow يقول...

أهلين جندولة

شوفي ..آنا مو من قراء الروايات الأدبية إلا روايات أغاثا كريستي تعتبر إستثناء لكني لا أعيد قراءتها خاصة إذا كانت بوليسية (مثل أعمال كريستي).

لكن رواية برايد آند بريجيدس ( أو كبرياء و هوى) تقدرين تقولين أدمنت عليها.

أول شي شفتها فيلم هندي (بإنتاج بريطاني) و كان خف طينة يضحك (وهي بالمناسبة تعتبر من الروايات الرومانسية الكوميدية) مما شجعني إني أقرى الرواية الأصلية ، و عقب ما قريت الرواية شفتها فيلم عام 2005 بطولة كيرا نايتلي (هالدور ترشحت عنه للأوسكار) بعدين قريتها بالعربي (بس إشكثر محذفين منها لين وصل حجم الرواية إلى الربع) و ألحين في يوتيوب قاعدة أشوفها على شكل حلقات من إنتاج البي بي سي .. و شفت مقاطع من الفيلم إنتاج عام 40.

esTeKaNa يقول...

لطالما أحب دارسي ذكاء ليزي و بساطتها و فتنتها الخجولة !!

عند تلك الجمله
جان اتبوسم ذيج الابتسامه الخربوطيه على جنب
واكتشفت اني ما زلت أعاني من تبعات طفوله جعلتني انا بطله الابطال في كل روايه
LOOOOOOL
يعني مكتوبه دااااااارسي
وانا سويتها استكانة بروحي
:pP~

وإجابة على سؤالج:
نعم انا مدمنه قراءه
ولكن بعد الدراسه وزياده القراءات في عملي اصبحت غير قادره على التركيز الطويل في القراءه ونادر مااجد ما يثيرني ويحرك فضولي لقراءته
واذا قرأت شي وحبيته
نادر نادر نادر ان لم يكن مستحيل ان اعيده
لاني ببساطة اذا قرأت شئ واحببته يلتصق في ذاكرتي ،وبمجرد ان اقرأه ثاني مرة اتذكره كله
:))


بوست جميل
شكرا لك صديقتي الجميلة

maha يقول...

فعلا ركن هادئ
بعيد عن صخب المدونات الأخرى

الأخت ميلوو
مساء الخير

إعادة القراءة ما أفضلها في الروايات أفضلها أكثر في الكتب الأخرى
إللا في حالة فقرة تكون مؤثرة أعيد قراءة هالفقرة
وبعدقبل كنت أثناء قراءة أي رواية في حالة إذا ما تأثرت فيها أقعد أقولبها في بيئتي
وأتخيل نفسي أحد الشخصيات
ألحين الكتاب عندي ياخذله إسبوع ياله
أخلصه هذا إذا خلصته

mellow يقول...

إستكانتنا

لا لا عاد ..نحن لا نباري من قلدناهم الأوسمة الشرفية ;)
مثل ما قلت لجندل ..قصة برايد آند بريجيدس من القصص إلي أعشقها لبساطتها..وعلى الرغم من أن القصة تم نشرها في عام 1812 ، إلا أنه إلى الآن عندما يذكر إسم ويليام دارسي فإنه يرمز إلى فتى الأحلام (ما ألومج لما تتبوسمين ‘ حتى آنا يا كثر إبتساماتي الخربوطية لما أوصل حق دارسي)

أما إليزابث (ليزي) بينيت فهي الفتاة العاقلة التي لم تسلم قلبها لأي كان إنما لرجل يستحقه. و مشهد الحفلة الراقصة على الرغم من كم الجمود فيه إلا أن الكاتبة حمّلت ما بين طياته الكثير من المشاعر التي لو أُبرزت و أعيدت كتابتها (مع القليل من التحريف) سوف تكون لها الكثير من الإسقاطات على واقع العلاقة بين الرجال و النساء في كل العصور.
أشعر بتأنيب الضمير و أنا أحرف قصتي و مشهدي المفضل ..بس بجرب و بشوف إش راح يطلع معاي و أتمنى إن القصة بنسختها المحرفة تعجبكم ;)

mellow يقول...

مها

حبيبتي مشكورة على هذا الإطراء ، الحمدلله إن المدونة حققت الهدف من إنشائها و هناك ماشاء الله الكثير من المدونات إلي أسند ظهري عند جدرانها و أصحابها ما يقصرون فاتحين قلوبهم لنا:)

كلنا فينا بقايا طفولة إلى الآن ما إنمحت فتلقينا نعيش أدوار البطولة في قصصنا المفضلة ذات الأجواء الحالمة البعيدة كل البعد عن واقعنا.

الكتب ما عندي مشكلة في إعادة قرائتها ، مثل ما يقولون التكرار يعلم الشطار، و آنا على الرغم من إني متخرجة من الجامعة صار لي مادري جم سنة بس ليلحين أبي أصير من هالشطار، هالقصص مثل ما علمتنا و أحنا صغار الكثير من القيم و المهارات ما تبخل علينا لما نقراها ألحين.

شاكرتلج مرورج

I7na 3shagnaha يقول...

ميللو

ولهنا عليج.. من طول الغيبات ..

انا كنت مدمنة قراءة..

not any more

الجامعة و الزواج و اليهال ومن ثم العمل

no time at all

تصدقين.. مكودة عندي 23 رواية من مصر
ما قريت منهم الا وحدة.. و طلعت مجموعة مدونات :))

لا يمكن أعيد قراءة اي قصة
و لا الحين هابة هبة.. ما اقرا كل شيء ..اخطر سطر و ساعات اسطر
المهم الزبدة :))

الكبر شين
و الصبر ماميش

mellow يقول...

أحنا عشقناها

يا بعد عمري ما تفقدين غالي :*

إن شاء الله أكون يايبه معاي غنايم ، أدري إني غطيت غير غطة ، يمكن مزاجي ذيج الأيام كان معتفس شوي ، يمكن بسبب هالبوست لأن نوعيته يديدة علي ، أول مرة أكتب في موضوع الحب و الأشواق و العشق و الهوى فعلشان جذي رديت امسك ورقة و قلم و أكتب و أشخبط ، فأنا لست بتمكن و خبرة الزين، ولا بشاعرية براك ، ولا بعذوبة إستكانة ولا بجرأة وخفة دم فهد العسكر ولا برقة صعلكة بو راكان ، فعلشان جذي لقيت الأمر صعب علي فصكيت على نفسي علشان اركز، لكن التجربة تستحق هذا الجهد ، لي متى الواحد يكتم مشاعره؟

أما عن القصص و الكتب ساعات أحس غن ما فيني صبر فتلقيني أطمر لي التشابتر إلي يهمني و بعدين اشوف الباجين اما سالفة إني أعيد فآنا إكتشفت إني من القلة غلي ممكن تعيد القراءة ، هناك كلمات الواحد يوقف عندها و يحس إنها تخلق في داخله شعور جميل ، ولما أعيد قراءة نفس هذي الكلمات كأني أكرر نفس هالشعور.

أشتري كتب وايد بس 23 رواية؟!! ما شاء الله عمرها ما صارت معاي.

الأستاذ حمام يقول...

لم اكمل رواية للاخر.. لاني كسول مكتبيا..


لكن متلهف لادخل هذا المجال.. ساحاول دخول عالم الروايات في اقرب فرصة.. شكرا على الموضوع

mellow يقول...

أهلاً أهلاً أستاذ حمام.

أستاذ إنت الظاهر من كثر ما عدت و زدت بقصة الأسد و الثعلب حق البنات إلي عندك بالصف مليت من شي إسمه كان يا ما كان :)))

بس أرجو إنك تتابع قراءة قصتي للآخر ، ترى تعبت و آنا اكتبها ، مادري شتسوي فيني جين اوستن لو إهيا عايشة و شافتني إشلون احرف بقصتها؟

أشكرك جدا جدا استاذي على مرورك.

:: بـوح الصمـت :: يقول...

واااي أعشق شي أسمه قراءة , بس حالياً وسط المشاغل صار ما يمديني أقرى شي =(


تصدقين يشوقني هالطابع القصصي لكن ما أقراه !!

بس هالمرة شكلي صج راح أقرى هالرواية لإن طرحج لها كان مشوق =)

شكلي بنحرف وأقراها ;q;q

دمنا دوود كتب ;q , عشاق للقراءة , لنوسع مدارك آفاقنا :)

كوني بخير ميلوولتي :*

على عجالة رادة , برد أقرى عدل مرة ثانية إن شاء الله :)

تحياتي القلبيّـة :*