(قلبه: خلت نفسي أنتظر للأبد قبل أن أنال متعة قربك يا عصيَّة الوصال!)
(قلبها:لقد كُنتُ أنا كما كنتَ أنت ، أناظرك من طرف خفي،أتحين الفرص للقائك من وراء ستار إنشغالي المصطنع عنك،إلا أنه لا يسعني إلا أن أشكر إقدامك و شجاعتك في اتخاذ هذه الخطوة، ولولا ذلك لظللت أستمع لحديث شارلوت و سر اهتمام مستر كولينز المفاجئ بها و فوَّتُ نعيم هذه اللحظة)
و هنا بدأ العزف ..فتهادت ليزي على إيقاع قلبها.
(قلبه: ويح هذا الكمان ! يكاد نحيبه أن يستحضر قبل الأوان غمامة حزن تخيم علي بعد الإنتهاء من هذه الرقصة )
ليزي : كم أحب هذه الرقصة
دارسي : بالفعل..إيقاعها حيوي (قلبه: حيث ينشط نبضي عندما أراك تستديرين و تلتفين حول نفسك ، فتصبحين محور حياتي ، و أكون جرماً صغيراً يسبح في فلكك)
هنا ساد صمت قصير ، إشتاقت فيه ليزي سماع إجابات دارسي المقتضبة.
ليزي: قل لي مستر دارسي..ما رأيك بفستاني؟!! لقد خاطته أمي خصيصاً لهذه المناسبة.
دارسي : جميل (بطريقة لا مبالية) إلا أنني أظنها قد بالغت في زركشته (قلبه: و ياليتني أضيع في وعورة تفاصيله ، فأتفيَّأ ظلال ثنياته، و أفترش هضاب طياته،و أقبل سهول ذيله ، و أستنشق في ربوعه عطراً يحمل ذكراك أنت يا كل الزهور)
(قلبها: ماذا ؟ أراك قد قلت شيئاً ، إفففففف ..لا أسمعك!! سأُجن ! ليتني أعرف بأي معول أحطم سد صمتك ليغرقني سيل مشاعرك..إنطق يا هذا!)
ليزي : مستر دارسي ، لقد أبديتُ رأيي بالرقصة .. و سألتك عن فستاني ..يبدو لي و كأنني قد إستأثرت الحديث لنفسي..
(قلبه: أحب إستبدادك!)
..ليزي:حان دورك في الكلام.
دارسي: عمَّ أتكلم؟
ليزي: أي شيء .. حجم القاعة..عدد الراقصين..عدد دبابيس شعري ..أي شيء.
دارسي: فلتتكرم آنستي و تخبرني ما الذي تحب سماعه؟
ليزي:ما الذي يدور في خلدك و يشغل بالك الآن؟ (قلبها:هيا .. أرِح قلبك و أضلعك)
دارسي:لا أعلم ..أظنها الظروف السياسية و الإقتصادية المحيطة...
(قلبها:رحماااااك يا إلهييييييي)
يتابع دارسي: ... إن لحربنا مع فرنسا تأثير واضح على حركة التجارة ، فعلى الرغم من أن شركة الهند الشرقية الإنجليزية تعتبر الأقدم في المنطقة إلا أنه لا يمكننا إغفال هولندا كقوة ، كما أن المستعمرات البرتغالية في الهند ..بلاه بلاه بلاه بلاه.....(قلبها: فرنسا ..هولندا..الهند ..البرتغال..كف عن هذا يا هذا!!!.. أما آن لقلبك أن يكف الترحال و يحط الرحال على شواطئ أبت إلا ان تكون لك وحدك؟)
ليزي : أرى أن العالم كله باخباره قد حظي بشرف إهتمامك...(قلبه : و كأنك تعلمين أنكِ أنت عالمي ، اتسائل إن كان كرمكِ قد شملني ضمن إهتماماتك، ولا يهم إن كنت قطرة منسية في محيطك.. لا يهم)
دراسي : هل من عادتِك أنت و اخواتِك السير إلى ميريتون؟
ليزي: نفعل ذلك بين الحين و الآخر ..وقد تشرفنا في زيارتنا السابقة عندما صادفتنا في الطريق ،بالتعرف على السيد ويكام (قلبها: أظنني أصبت الهدف ، فلننظر كيف ستنطقك غيرتك!)
دارسي: إن السيد ويكام موهوب بسلوكيات محببة تجعله يكسب الكثير من الصداقات بسرعة ..إلا انه و يا للأسف سرعان ما يفقدها.
ليزي مستدركة : أظن أن السيد ويكام قد مُنِيَ بخسارة فادحة بفقدانه صداقتك.
هنا تهللت أسارير دارسي وقال باسماً : إلا أنني أظنه أوفر حظاً لأنه قد حظي بإهتمامك.
إحمرت وجنتا ليزي فردت قائلة : مستر دارسي ...أخجلتني بإطرائك
بدا الإرتباك على دارسي فقال مقاطعاً : آنسة بينيت .. هل تتخذين الكلام كقاعدة اثناء الرقص؟
ليزي: لا..افضل في بعض الأحيان أن بقى صامتة و غير إجتماعية. (قلبها: سوف اكتفي الآن بتأمل ملامحك و قد ألانها الخجل..تبدو لي الآن اوسم من أي وقت مضى)
هنا لمعت عينا ليزي فرأى دارسي إنعكاس صورته فيهما ..(قلبه: أظنني سوف أمسي هذه الليلة مشرداً..فقصر بيمبرلي و مقاطعة داربي الذان كلفاني ثروات طائلة لإمتلاكهما ، لن يتسعان لي بعد أن سكنت عينيك في هذه اللحظة )
هنا ..بدأت تفاصيل مشهد الحفل الراقص تتلاشى في عيني دارسي وليزي ، فقد أغشيت أبصارهما عن كل ما يحيط بهما ..الحضور ..أثاث القاعة..زخرفة الأسقف..بهرجة الجدران، وبقيا هما الإثنان فقط..كائنان يرقصان الحب..يعتصران لحظات قربهما قطرة قطرة ، و يثملان في حلاوتها قبل أن تدق ساعة الفراق......و دقت ساعة الفراق
فخمد لهيب الالحان .. و توقف دبيب خطوات الراقصين .. وعلا التصفيق...فكفت ليزي عن الرقص لكنها لم تكتفي منه ، لكن لم يكن بيدها سوى أن تتراجع و تلقي التحية لدارسي و تتمنى له أحلام سعيدة.
هنا ..إفتقد دارسي في داخله ثرثارا كان يهذي بحب ليزي ، فهرع إليها راكضاً منادياً : آنسة بينيت ..آنسة بينت ، أرجوك توقفي!!فإلتفتت ليزي قائلة : مستر دارسي هل أضعت شيئاً؟!
قال...قلبي.
و أسدل الستار على قصة كادت ان تضيع نهاياتها مع زحام الاحداث ، و تعاقب الأيام ..لولا تدارك اطرافها و إستسلامهم لضجيج قلوبهم.
=================================
قصة pride and prejudice أو كبرياء و هوى ، من القصص الجميلة التي تبتديء بالعداوة و تنتهي ببهجة الحب و زواج أبطال الرواية.. فليزي في بداية القصة مروراً بالمشهد الراقص إلى ما قبل نهاية القصة بقليل كانت تمقت دارسي فهو بنظرها متعجرف بغيض متكبر ، موهبته الوحيدة هي جعل الآخرين ينفرون منه ، لكن مؤلفة القصة (جين أوستن) حملت في ثنايا روايتها مشاعر إعجاب مبطنة تكنها ليزي لدارسي..وهي بنظري قد ظهرت جلية في المشهد الراقص ، حيث لم تتردد ليزي لحظة في قبول مشاركة دارسي الرقص وهي التي (كما قالت لصديقتها شارلوت) انها أقسمت ان تكرهه للأبد!! مما ولد في داخلي الرغبة في إعادة كتابة المشهد مع تغيير الحوار و إظهار ما هو مبطن ومحاولة تخمين ماالذي كان يجول في فكرهما أثناء الرقص.
أترككم مع المشهد الأصلي (غير المحرف) ;))
هناك 19 تعليقًا:
صباح الخير ميلو
:)
اذا تحبين هالنوع من القصص
انصح بقراءة روايات الكاتبة
Johanna Lindsey
كنت مدمنة لقصصها... شطبت عليهم كلهم
تمتاز بروح نكتة ما قريتها عند اي مؤلف رومانس
تكتب
historical romance
كنت اغطس بالمكتبة ... وأطلع ب 13 رواية واحطهم بقاعة الجنطة
ما يمر اسبوع الا مخلصتهم... واتحسف اني خلصتهم
اذا مسكتي الرواية... صعب انك تسكرينها...
وما كانت تتسلط الا بحزة الامتحانات!!... كنت ادرس شابتر واكسر ب10 شباتر من رواياتها!!... يعني
break
:)
واذا خلصت finals
كنت افضل اقرا قصصها على اني اطلع واستانس... حتى باسبانيا... كانت تحوشني حالة ادمان قراءة الرواية عن الطلعة!... اذا اندمجت بالرواية... ما التفت على اي وسيلة ترفيه ثانية!
تصدقين مشهدج احلي :)
القصة مبين حلوة ,بس ميلو يطلع منج تكتبين قصص ماشاء الله
شوقتيني اقراها
صباح الخير جندولة
خلاص ..هالويكند إن شاء الله طيران المكتبة :))
بس ماني قاريتها بأسبانيا ..عيل ذيج السنة إختي شرت دافينشي كود و آنا إلي إبتلشت ..الرواية فوق الألف صفحة و آنا أواصل الليل بالنهار علشان أخلصها ..إي شالله حادج إلحين إنتي بإجازة إستمتعي بنومة الليل ، ماكو فايدة.
أما حزت الإمتحانات لا تذكريني كل شي يتسلط و يحلى، بس على ذيج الأيام ما إكتشفت حبي للقراءة .. كنت أهيت بس.
سويتي
إنتي وينج؟
مشكورة يا حياتي ، أما المشهد الأصلي في القصة إن دارسي و ليزي قعدوا يرقصون لمدة ساعة تقريباً و دارسي ما بطل حلجه بكلمة و على إن ليزي ما كانت طايقته (ظاهرياً) بس إهتمامها فيه خلاها تير الكلام منه ير ، و ظلت تكرهه طول القصة لين إكتشفت شخصيته الحقيقية بالأخير و تقدم لها و وافقت على الزواج:)
الفيلم وايد حلو ..شوفي بعد النسخة الهندية (حدها تضحك) إسمها bride and prejudice
برايد بالb مو بالp
تمثل فيه أشويريا راي دور ليزي (إسمها بالفيلم لاليتا) و وليام دارسي أمريكي.
رواية رائعة قراتها و شاهدتها عدة مرات ...تستحق المطالعة
عشت المشهد
روعه تسلم ايدج .. ابدعتي والله
Jane Austen أفضل كاتبه وأعشقهااا واايد .. اختيار موفق
عزيزتي سن شاين
سعيدة جداً لأني وجدت من يشاركني شغفي :))
و سعيدة أكثر بمرورك الأول
تقبلي مني أجمل التحايا الصباحية
عزيزتي أزوريا
يا محاسن الصدف ..كتبت عن فيلمج المفضل ، و الحمدلله إن المشهد عجبج بعد ما لعبت بحسبته و حورفت فيه :))
لكن المشهد المحرف يبين (ديناميكية العلاقات ) بين الرجال و النساء.
الرجال يكتمون مشاعرهم ولا يفصحون عنها ، و النساء يتبعن طريقة أكثر تعقيداً ، حيث تبدي الفتاة عدم الإهتمام بالشاب ظناً منها بأن ذلك سوف يلهب مشاعره فتحصل على إعترافه بحبهالكن ذلك للأسف يقضي على الحب.
فقط القليل من البوح يرسم نهايه جميلة للعلاقة كما حدث مع دارسي و ليزي (في المشهدين الأصلي و المحرف).
بالفعل ..جين أوستن على الرغم من أنها توفيت منذ أكثر من قرنين إلا أن كتاباتها لا زالت تعبر عن نساء اليوم.
سعيدة جداً بمرورج عزيزتي.
مساء الورد ميلولتي :*
ويح قلبي , ما أجمل حديث القلوب والأجمل حديث العيون :$ !
إذا سنحت لي الفرصة بشتري هالرواية :)
تشكرات حبيبة قلبي :*
وناطرين بوست يديد خيتوو , وسيري علينا ;q
بحفظ الرحمن حبيبة =)
أهلييييييييين بوحة الرقيقة
ويح قلبي ..ما أجمل زيارتك :)))
أحب الأدب الإنجليزي .. الإنجليز عندهم قدرة على تصوير المشهد أكثر من غيرهم.
هذا غير إن على ذيج الحقبة كان المجتمع الإنجليزي جداّ محافظ، فالمشاعر كانت بعيدة عن الإباحية و الإتصال الجسدي يكاد يكون معدوماً و المحبين كانوا أكثر شغفاّ و طرق التعبير عن الحب كانت أكثر إبداعاّ و الرجل كان ينتقي كلماته قبل أن يوجهها للفتاه..أرى أن كل شيء كان رومانسياً في ذلك العصر.
إن شاء الله البوست الياي راح يكون ...
لأ نطري أحسن :))
لا لازم أشتريها خو جيلي ما تعود إلا على الإنحرافات وقصص اللهم يا كافي ;q
ناطرة ناطرة :*
الله يحفظج :*
بوحة
ترى القصة طويلة ..مو تتمللين و تقولين كله من ميلو..إهيه ستايلها جنها فيلم مصري أبيض و اسود ..شفتي فيلم أبو البنات؟ كله عن تربية البنات ولا كبروا الأم و الأبو يحاتون شلون يزوجونهم لأن على ذاك الوقت في إنجلترا الريال إذا مات ،بناته ما يورثون البيت إلي ساكنين فيه، البيت يروح حق أقرب ريال بالعايلة، والحريم كيفهم يشوفون لهم بيت ثاني أو يحوسون بالشوارع، فكانت العنوسة على ذاك الوقت أزمة. إشرايج آناأقولج باجي القصة;q
ميلولتي :*
أنا أشك إذا كان باجي شي بالقصة ما قلتيه ;q
لا عادي لا تحاتين حطي الكتاب بيدي وإنسيني لاني راح أكون بعالم ثاااانـي :)
bless U :*
بوحة
لا باقي جم شغلة تبيني أقولج إياهم؟ ;q
good day my dear
;*
بريتني سبيرز
أشكركِ على الإقتحام الرقيق لمدونتي ..و بالفعل إختراق المدونات و الإيميلات زايد هاليومين
ميللو..
:**
شخبارج ولهت عليج يالغاليه
:*******
سكتي على طاري الرومانسيات والحب والشوق والي مادري شنو ...صايره هالايام ريشه طايره...قنده بسرعه اذوب
عسى بس لا اييني واحد وانا بهالمود ويقص على ويقولي اخذيلي قرض
؛)
صايره حدي رومانسيه حتى مع الزرع والطيور والخدم والسيكيوريتي الي بالشركه وال.....الخ
امبي اذا اختفيت عنكم دوروني اكيد
احد باقني
؛)
وحشتيني
:****
فعلا اسم شاعري
دارسين
يا سلام
لا ولا صار بحليبة والجو شتوي
خوش شيء :)
صب صب :**
يا حياتي ما تفقدين غالي .. كلنا مادري إشفينا سايحين و نايحين الظاهر تأثير الجو ..
نيسانٌ حلوٌ غريرُ...على الشهور أميرُ
حتى بو راكان هد السياسة و إتجه للصعلكة.
امبي اذا اختفيت عنكم دوروني اكيد
احد باقني
!!!!!!!
لأ لأ لأ لوووووووووووو سمحتي ، مافي داعي كفاية خبصتي قلوبنا ذيج المرة نطري على الأقل لين السنة الياية.
لا تباعدين :**
ولد الديرة
لووووووووووووووووووووووول
شلون عرفت إسم الدلع ماله؟
حتى آنا أسميه دارسين.
أسعدني مرورك
:))))
إرسال تعليق